للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(و ع د)]

قوله: الحمد لله الذي (أنجز وعده) (١) هو - والله أعلم - ما وعده به ربه ﷿ من إظهار دينه وإتمام كلمته، كما قال تعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [الفتح: ٢٩] الآية، وقيل: في حياته، وقيل: بعد موته، وقال الله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ [التوبة: ٣٣].

وقوله: في المنافق: (وإذا وعد أخلف) (٢) قيل: هو على وجهه، وإنها من خصال النفاق الذي هو كفر، وإن كان بمعنى النفاق من الخديعة.

وقول أبي هريرة: (والموعد الله) (٣) أي: عند الله المجتمع أو إليه أي: الموعد موعد الله أي: هناك تفتضح السرائر أي يجازي كل واحد بقوله، وينصف من صحبه، ويحتمل أن يريد بقوله: (والله الموعد) أي جزاؤه أو لقاؤه.

و (واعدت صواغًا) (٤) أي: وافقته على وعد.

وواعداه غار ثور (٥) مثله أي: جعلاه ميعاد اجتماعهم معه.

وقوله: (وإذا وعد أخلف) (٦) يقال: وعدت فلانًا، في الخير وعدًا، والاسم منه العدة والموعدة، وأوعدته في الشر إيعادًا، والاسم منه الوعيد إذا لم يذكرا، فإذا ذكرا قلت فيهما وعدته خيرًا، ووعدته شرًا، ووعدته بخير، ووعدته بشر، وأوعدته شرًا، وبشر لا غير، وتوعدته: تهددته. قال أبو عبيد: الوعد والميعاد والوعيد واحد، فالعدة اسم منقوص من الوعد.

[(و ع ز)]

قوله: ذكر مسلم في حديث الإفك من رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد، (وقد نزلوا موعزين في نحر الظهيرة) (٧) بالعين المهملة والزاي، ورواه


(١) مسلم (١٢١٨).
(٢) البخاري (٣٣).
(٣) البخاري (٢٣٥٠).
(٤) البخاري (٢٠٨٩).
(٥) البخاري (٢٢٦٣).
(٦) البخاري (٣٣).
(٧) البخاري (٤٧٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>