للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاختلاف في ذلك مبني على الاختلاف في معنى قوله: راح. وقد ذكرناه في حرف الراء.

وقوله: من أشراط الساعة، سميت يوم القيامة: الساعة، لأنها كلمح البصر، ولم يكن في كلام العرب في المدد أقصر من الساعة فسميت بذلك.

وقوله: (إن يعش هذا الغلام لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم) (١) وفي الأخرى: "الساعة". فسره في حديث هشام يعني: موتكم، يريد انخرام القرن، كما في الحديث الآخر: (لا يبقى ممن هو اليوم على وجه الأرض أحد) (٢).

[(س و غ)]

قوله: (فلم يجد مساغًا) (٣) أي: مسلكًا، ساغ شرابه وطعامه له سوغًا وسيغًا إذا تهناه، واستمرأه، وأساغه، وهو شراب سائغ: عذب طيب. قال الله تعالى: ﴿سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ﴾ [النحل: ٦٦] ﴿وَلَا يَكَادُ يُسيغُهُ﴾ [إبراهيم: ١٧] وأسغت له كذا، وسوغته له، إذا تركته له وهنأته إياه.

[(س و ق)]

قوله: (كم سقت إليها) (٤) أي: كم أمهرتها؟ وقيل: للمهر: سَوْق، لأن العرب كانت أموالهم المواشي فكانت تسوقها للزوجة.

وقوله: (وسواق يسوق بهن) (٥) أي: حاد يحدو بهن ويسوقهن بحدائه أمامه، وسواق الإبل الذي يقدمها ويسوقها أمامه للمرعى والماء.

ومنه (رويدًا سوقك بالقوارير) (٦) و (رويدك سوقك بالقوارير) (٧) أي:


(١) البخاري (٦٥١١).
(٢) البخاري (٦٠١).
(٣) البخاري (٥٠٩).
(٤) البخاري (٣٧٨٠).
(٥) مسلم (٢٣٢٣).
(٦) مسلم (٢٣٢٣).
(٧) البخاري (٦٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>