للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (فحانت لفتة) (١) أي: وقعت مني نظرة والتفاتة، واتفق حينها. والحين: الوقت كما تقدم، وكان عند القاضي الشهيد العذري (حالت) باللام وهما بمعنى الحين والحال للوقت أي: اتفقت وكانت.

ذكر البخاري في كتاب الهبات في خبر أم أيمن الاختلاف في قوله: (وأعطى أم أيمن مكانهن من حائطه) (٢) وفي الرواية الأخرى: (من خالصه) وهو الصواب إن شاء الله تعالى، أي مما صار له خالصًا مما أفاء الله عليه.

وتقدم في حرف الجيم قوله: (تقطعت الحبال) والخلاف فيه.

وفي باب تفاضل أهل الإيمان: (فيلقون في نهر الحيا أو الحياة شكَّ مالك) (٣) كذا ذكره البخاري، وبمد الأول في كتاب الأصيلي، ولغيره بالقصر، ولا وجه له هنا ذكره وهم، لا بقصر ولا بمد، لكنه قد يخرج لرواية القصر وجه فالحيا بالقصر كل ما يحيى الناس به، والحيا: المطر، والحيا: الخصب فلعل هذه العين سميت بذلك لخصب أجسام من اغتسل منهم، كما فسره في الحديث، أو لأنهم يحيون بعد غسلهم منها فلا يموتون على رواية الحياة المشهورة.

ومثله في حديث الخضر في كتاب التفسير: (عين يقال لها الحياء) (٤) كذا لجمهورهم، وعند الهروي (الحياة).

وفي الديات قوله: (من حرم قتلها إلا بحق فكأنما أحيا الناس جميعًا) (٥) كذا للأصيلي، وللباقين (حيي الناس منه جميعًا) أي: سلموا من قتله فحيوا بذلك، وضبطه بعضهم: حي الناس جميعًا.

[فصل: مشكل أسماء المواضع في هذا الحرف]

(حا): الذي ينسب إليه بير حا. قال البكري: هو موضع. قال: وبعضهم


(١) مسلم (٣٠١٤).
(٢) البخاري (٢٦٣٠).
(٣) البخاري (٢٢).
(٤) البخاري (٤٧٢٧).
(٥) البخاري، كتاب الديات، باب (٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>