للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتأذى بذلك، إما لكراهة النفوس ذلك أو من أجل العدوى وكراهة التعرض لذلك. وقيل: معناه إنه مأثم. قال أبو عبيد: معنى الأذى عندي المأثم، فيحتمل أن يعود على فاعل ذلك لما يدخل على المصح من كراهة جواره وتأذيه به، ويحتمل أن يعود على المصح المنزول عليه لأنه عرّضه لاعتقاد العدوى والتطير فيأثم بذلك.

وفي أيام الجاهلية: (إذ أقبلت الحديا) (١) كذا لهم، وعند الأصيلي: (إذا أقبلت) وهو وهم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (إذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذَّن المؤذنون) (٢) كذا ليحيى وجماعة غيره من أصحاب الموطأ في الحرفين، ورواه ابن القاسم والقعنبي وابن بكير ومطرف "المؤذن". على الأفراد، وكذا عند ابن وضاح، والصواب الرواية الأولى فإن ابن حبيب حكى أنه كان للنبي ثلاثة مؤذّنين بالمدينة يؤذنون واحدًا بعد واحد، ويحتمل أن يريد من قال: المؤذن بالأفراد الجنس لا الواحد.

وفي باب الرَّجَز في الحرب: "وثَبِّت الأقدام إذا لاقينا". كذا للمروزي، وعند الجرجاني والحموي والمستملي: "إن لاقينا". وهو الصواب والوزن والمعروف، وكذا جاء في غير هذا الموضع وتكرر (٣).

وفي التفسير في آخر آل عمران حديث ابن عباس: (وأخذ بأذني اليمنى يفتلها) (٤) وقع في كتاب الأصيلي: بيدي اليمنى. وهو تصحيف.

وفي حديث: مثل المؤمن كمثل النخلة. قول ابن عمر: (وأرى أسنان القوم) (٥) كذا لابن ماهان، ولغيره: (فإذا) والأول الصواب.


(١) البخاري (٣٨٢٥).
(٢) الموطأ (٢٣٣).
(٣) البخاري (٢٨٣٧).
(٤) البخاري (٤٥٧١).
(٥) مسلم (٢٨١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>