[فصل في الاختلاف والوهم الواقع فيها فيمن اسمه محمد أو في نسبه]
في حديث خطبة الجمعة (نا محمد بن مثنى، نا محمد بن جعفر، نا شعبة عن حبيب، عن عبد الله بن محمد بن معن) كذا لهم، وفي نسخة "عن عبد الله بن محمد بن معمر".
وفي فضل صلة الرحم:(نا بهز، نا شعبة، نا ابن عثمان بن عبد الله بن موهب) كذا لهم، وعند الأصيلي:"أخبرني محمد بن عثمان"، وقال في كتاب الزكاة:"نا محمد بن عثمان" وكذا ذكره مسلم في كتاب الإيمان من رواية شعبة وذكره من رواية غيره: "عمرو بن عثمان" قال القابسي: ومحمد بن عمرو بن عثمان غير محفوظ. إنما هو عمرو بن عثمان، وقال الباحي: ذكر أبو عبد الله بن البيع في رجال البخاري: محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب، كما جاء في الأصل: قال الباجي: وإنما اتبع في ذلك لفظ الكتاب وصوابه "عمرو بن عثمان" وهِمَ في اسمه شعبة فنقله على ذلك البخاري، قال البخاري: وأخشى أن يكون محمد غير محفوظ، وإنما هو عمرو. وقال القاضي ﵀: ولم يقع عندي في كتاب الحاكم إلّا عمرو، وفي باب عمرو أدخله، ولم يدخله في باب محمد خلاف ما قاله الباجي، إلّا أن يكون أصلحه بعض الرواة، فوقع إلينا من ذلك الوجه، ولو كان فيه كما قاله الباجي لنبه عليه عبد الغني والكلاباذي، وهما لم يذكراه.
وفي باب: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ [البقرة: ١٨٣]. (نا البخاري، نا محمود، أنا عبيد الله بن موسى) كذا للمروزي، وغيره، وفي أصل الأصيلي:"محمد" مكان محمود وكتب عليه: محمود لأبي زيد، فدل أن روايته عن غيره ما في كتابه وهو وهم، ومثله في تفسير ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾: نا محمود، نا عبيد الله عن إسرائيل، كذا لكافتهم، وعند المستملي:"محمد"، والصواب فيهما محمود، وهو محمود بن غيلان أبو أحمد المروزي العدوي مولاهم.
وفي خبر الدجال:(نا محمد بن مهران الرازي، نا الوليد بن مسلم) كذا لكافة رواة مسلم، وعند ابن ماهان: نا محمد بن صفوان وهو وهم.