للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللحية) (١) بفتح الكاف، وهو أن تكون غير دقيقة ولا طويلة، وفيها كثافة واستدارة.

[(ك ث ر)]

قوله: (لا قطع في ثمر ولا كثر) (٢) بفتح الكاف والثاء، كذا رواه الناس، وفسره الجمار يريد: جمار النخل، وضبطه صاحب الجمهرة بسكون الثاء. قال: وقاله قوم بفتحها.

وقوله: وذكر نهر الجنة فقال: ذلِكَ الكَوْثَرُ الذي أَعْطَانِيَ اللَّهُ، وهو هنا مفسر بالنهر المذكور. وقيل: الكوثر المذكور في القرآن الخير الكثير من القرآن والنبوة وغير ذلك، "فوعل" من الكثرة. وقد قال ابن عباس: الكوثر الخير الذي أعطاه الله، وقال سعيد بن جبير: والنهر الذي في الجنة هو من الخير الذي أعطاه الله، يريد بعضه وأن الكوثر أعمّ منه.

والكثر: بضم الكاف وسكون الثاء الكثير. والقُلُّ: القليل مضمومان، وحكى عن ثعلب كَثْرًا: بالفتح أيضًا، وقلًا بالكسر أيضًا.

قوله: (من سأل تكثرًا) (٣) أي: ليجمع الكثير ولغير حاجة وفاقة.

وقولها: (يسألنه ويستكثرنه) (٤) أي: يكثرن عليه السؤال والكلام، أو يطلبن استخراج الكثير منه أو الكثير من حوائجهن.

وقولها: (لها ضرائر إلا كثَّرنَ عليها) (٥) يعني: كثرن القول فيها والعيب لها، ومثله: (وكان ممن كثر عليها) (٦).

قوله: وكثرة السؤال يذكر في السين.


(١) البخاري (٣٣٤٤).
(٢) الترمذي (١٤٤٩).
(٣) مسلم (١٠٤١).
(٤) البخاري (٦٠٨٥).
(٥) البخاري (٢٦٦١).
(٦) البخاري (٤١٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>