للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الروايات يخرج ويرجع إلى هذا المعنى على تأويل وتجوز.

[ومن ذلك في متون صحيح البخاري]

في كتاب العلم في باب الغضب في الموعظة: (لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان) (١) كذا وقع في الأمهات وفيه إشكال، وقد رواه الفرياني: (إني لأتأخر عن الصلاة في الفجر مما يطول بنا فلان) وهذا أظهر، ولعل الأول مغير منه أو من معناه. ولعله: لأكاد أترك الصلاة فزيدت بعده ألف، وفصلت التاء من الراء، فجعلت دالًا والله أعلم.

وفي باب: الحرص على الحديث (عن أبي هريرة أنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك) (٢)؟ كذا لأبي ذر وهو وهم، وصوابه سقوط (قيل) لم يكن عند الأصيلي والقابسي، لأن السائل هو أبو هريرة نفسه، بدليل قوله: آخر الحديث: (لقد ظننت أن لا يسألني عن هذ أحد أول منك).

وفي باب: المرور في المسجد فليأخذ على نصالها بكفه، لا يعقر بكفه مسلمًا) (٣) كذا للأصيلي، وسقط (بكفه) الأولى للقابسي وعبدوس وغيرهما، وثبت الأول وسقط الآخر لبعضهم، وهو الوجه وغيره وهم.

وفي باب: ما يستحب للعالم، وفي كتاب التفسير: حديث الخضر: (فانطلقا بقية ليلهما ويومهما) كذا وقع هنا، وفي رواية الحميدي: (فانطلقا بقية يومهما وليلتهما) (٤) على القلب، وهو الصواب ووجه الكلام بدليل قوله بعد: (فلما أصبح) وفي الرواية الأخرى: (حتى إذا كان من الغد).

وفي باب: المساجد التي على طريق المدينة. (وقد كان عبد الله تعلم المكان الذي صلى فيه النبي ) (٥) كذا للأصيلي بناء مفتوحة ولام مشددة من العلم، ولغيره (يُعلم) بضم الياء ساكنة العين من العلامة، ثم قال بعد هذا


(١) البخاري (٩٠).
(٢) البخاري (٩٩).
(٣) البخاري (٤٥٢).
(٤) البخاري (٤٧٢٥).
(٥) البخاري (٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>