ورأيت ذكرها ليعلم مخرج الرواية التي أنص عليها عند الاختلاف، أو أضيفها إلى راويها، ليكون الواقف عليها على أثارة من علمها.
فأما الكتاب الموطأ: للإمام أبي عبد الله مالك بن أنس الحِمْيري، ثم الأصبحي النسب، القرشي ثم التيمي بالحلف، الحجازي ثم المدني الدار والمولد والنشأة، من رواية الفقيه أبي محمد يحيى بن يحيى الأندلسي، ثم القرطبي الدار والمولد والنشأة، العربي ثم الليثي بالحلف، البربري ثم المصمودي النسب، التي قصدناها من جملة روايات الموطأ، لاعتماد أهل أُفُقِنا عليها غالبًا دون غيرها، إلا المكثرين ممن اتسعت روايته وكثر سماعه.
فإنا قرأنا جميعه وسمعناه على عدة من شيوخنا ببلدنا وبالأندلس: فحدثنا به الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، والقاضي أبو عبد الله محمد بن علي بن حمدين رحمهما الله سماعًا عليهما بقرطبة سنة سبع وخمسمائة، عن الفقيه أبي عبد الله محمد بن محسن بن عتاب.
وقرأت جميعه وسمعته مرة أخرى بسبتة على الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن جعفر اللواتي، وحدثني به عن القاضي أبي الأصبغ عيسى بن سهل، وسمعته على القاضي أبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي، إلا ما شككت في قراءته عليه فأجازنية، وحدثني بجميعه عن الشيخ الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الجياني وقد كتب إليّ: أنا به أبو علي هذا في إجازته إياي قال هو وأبو الأصبغ بن سهل: نا أبو عبد الله بن عتاب قال: أبو القاسم خلف