للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباب الثاني في ألفاظ وجمل في هذه الأصول]

- يحتاج إلى التعريف بصوابها.

- وتقويم إعرابها.

- وتفهيم المؤخر من المقدم من ألفاظها.

- وبيان إضمارات مشكلة وعلى ما يعود المراد بها.

قوله: في أذان بلال (لينبه نائمكم، ويرجع قائمكم) (١) بنصب ميم قائمكم مفعولًا بـ "يرجع" كما كان نائمكم مفعولًا بـ "ينبه" فاعله أذان بلال، أو بلال لينبه نائمكم ليصلي، ويعلم القائم قبل الصلاة قرب السَّحَر، فيرجع إلى الاستراحة بنومة السَّحَر.

وفي الذي تفوته صلاة العصر، (كأنما وتر أهله وماله) (٢) بفتحهما، مفعول ثان "لوتر" والأول مضمر عائد على الذي تفوته أي وتر هو أهله وماله وسلب ذلك، وقد ذكرناه في حرف الواو، هذا على قول أكثرهم وتفسيره وأما على ما روي عن مالك في تفسيره أنه: "ذهب بهم" فعلى ظاهره يكونان مرفوعين مفعولين لم يسم فاعلهما، لكن المعنى عندي أن تفسير مالك ذلك على تقريب المعنى وإرادة "سَلَبَ" وشبهه إذ لا يوجد وتر بمعنى ذهب لغة.


(١) البخاري (٦٢١).
(٢) البخاري (٥٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>