للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية ابن السكن: دوي نعليك وهو قريب من معناه.

وقوله: (ما بين الدَّفتين) (١) بالفتح يعني المصحف، مثل قوله: ما بين اللوحين، ودفَّتا المصحف ما نظمه من جانبيه، وأصله أن الدف الجنب: بالفتح، وقد تكون دفتا المصحف من خشب أو غيره.

[(د ف ق)]

قوله: لا يجب الغسل إلا من الدفق: بفتح الدال وسكون الفاء، أي: الإنزال.

[فصل الاختلاف والوهم]

في زكاة الحبوب: (والناس مصدقون في ذلك، ويقبل منهم ما دفعوا) (٢): كذا لابن الفخار، وابن أبي العلاء: بالدال، وعند غيرهما: ما رفعوا: بالراء وهما صحيحان متقاربا المعنى.

في حديث الجذع، (فلما دفع إلى المنبر) (٣): كذا لهم بالدال مضمومة، وضبطه بعضهم بفتحها، وعند الأصيلي في الأصل رفع بالراء وكتب عليه شبه الدال أو الكاف، وكذا رواه عنهم بعضهم بالدال، وأما رُفع أو رَفع بالراء فله وجه بَيِّن، وأبينهما فتح الراء، أي: ارتفع عليه، وأما بالدال فمعناه: ذهب وسار. يقال: دفعت الخيل إذا سارت، وأما (ركع) أيضًا إن كان كذلك، وصحت به الرواية فهو أوجه، لأنه لما كمل المنبر صلى عليه، وكذا جاء في الرواية الأخرى مبينًا.

وفي حديث سلمة: (ثم إني دفعت حتى ألحقه) (٤) كذا عند بعض شيوخنا بالدال وللصدفي والأسدي: رفعت بالراء وكلاهما بمعنى، أي: رفعت في


(١) البخاري (٥٠١٩).
(٢) الموطأ (٦١٠).
(٣) البخاري (٣٥٨٤).
(٤) مسلم (١٨٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>