للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحر من شيوخنا عن مسلم مثل: يغزو، وعند أكثرهم وأكثر رواة البخاري: يغدو مثل: يغزو وهما بمعنى صحيحان. وقال ابن دريد: غذى العرق يغذي: مشددًا مثل: ولي يولي إذا لم يرقأ دمه، وعند ابن ماهان: يصب مكان يغذ وهو بمعناه. وقال صاحب الأفعال: غذ الجرح: ورم، وأيضًا ندي.

وفي كتاب التوحيد: ﴿وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (٣٩)[طه: ٣٩]، تغذى، ثبتت هذه اللفظ عند الأصيلي والمستملي وسقطت للحموي وأبي الهيثم والنسفي.

[الغين مع الراء]

[(غ ر ب)]

قوله: (فاستحالت غَرْبًا) (١) أي: صارت وانتقلت دلوًا كبيرة،. والغَرْب: بفتح الغين وسكون الراء: الدلو العظيمة، فإذا فتحت الراء فهو الماء السائل بين البئر والحوض.

ومنه قوله: (ما سقي بالغرب) (٢) أي: بالدلو.

وفي الحديث الآخر: (لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ وَهُمْ أَهْلُ الغَرْبِ) وَ (لا يَزَال أَهْلُ الغَرْبِ) (٣) قال يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني: الغرب هنا: الدلو المذكورة، وأراد العرب لأنهم أصحابها والمستقون بها، وليست لأحد إلا لهم. ولأتباعهم. وقال معاذ: هم أهل الشام، فحمله على أنه غرب الأرض خلاف الشرق، والشام غرب من الحجاز. وقال غيره: هم أهل الشام وما وراءه. وقيل: المراد هنا أهل الحدة والاستنصار في الجهاد، ونصرة دين الله، والغرب الحدة.

وقولها: وأحرز غربه منه أي: دلوه الموصوفة.

وقوله: (هل من مغَرَبة خبر) (٤) قال أبو عبيد: يقال بكسر الراء وفتحها،


(١) البخاري (٣٦٦٤).
(٢) أحمد (١٢٤٤).
(٣) مسلم (١٩٢٥).
(٤) الموطأ (١٤٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>