الذي في حديث الفريعة، فلم يختلف في فتح القاف فيه أيضًا، وقالوه بتخفيف الدال وتشديدها، وبالتشديد قاله أكثرهم إلا أحمد بن سعيد الصدفي من رواية الموطأ، فضبطه: بضم القاف وتشديد الدال، ولا يصح. قال ابن وضاح: هو جبل بالمدينة، وقال ابن دريد: قدوم مخففًا ثنية بالسرات، وكذا قال البكري. قال: والمحدثون يشددونه، وأما الذي في حديث أبي هريرة: قدوم ضان: مفتوح مخفف فثنية بجبل بلاد دوس، وضان اسم الجبل. قاله الحربي. قال: وهو غير مهموز، وقد ذكرنا أن الأصيلي ضبطه بالضم وبالفتح، حكاه الحربي، وهي رواية الكافة، وحكى البكري، عن محمد بن جعفر اللغوي أن المكان مشدد معرفة، لا تدخله الألف واللام، ومن رواه في خبر إبراهيم بالتخفيف فإنما عنى الآلة، واختلف على أبي الزناد في ضبطه في كتاب البخاري، فروى قتيبة عنه التشديد، وروى غيره التخفيف، وقد ذكرنا في حرف الضاد من رواه قدوم ضال باللام. وما قيل فيه فأغنى عن إعادته.
(قُدَيد): بضم القاف وفتح الدال، قرية جامعة، وبين قديد والكديد ستة عشر ميلًا. الكديد: أقرب إلى مكة، وسميت: قديدًا لتقدد السيول بها، وهي لخزاعة.
(قَرْن المنازل) وقرن: غير مضاف وقرن الثعالب، كله واحد في المواقيت: بفتح القاف وسكون الراء، وقرن الثعالب: هو قرن المنازل، وهو قرن غير مضاف، وهو ميقات أهل نجد تلقاء مكة، وعلى يوم وليلة منها، وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير. ورواه بعضهم. بفتح الراء وهو غلط. وفي تعليق عن القابسي من قال: قرن بالإسكان أراد الجبل المشرف على الموضع، ومن قال قرن: بالفتح أراد الطريق التي تفترق منه، فإنه موضع فيه طرق مفترقة.
(قُزَح)؛ بضم القاف وفتح الزاي، من المزدلفة، وهو مكان موقف قريش، وكانت لا تقف إلا في الحرم.
(قصر بني خلف) موضع بالبصرة منسوب إلى بني خلف الخزاعي، جد طلحة الطلحات.