للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي ترد فيه الماء، كما جاء في الحديث الآخَر: (حلبها على الماء) (١) وذلك لأجل المحتاجين النازلين حول الماء ومن لا لبن له، وقد تسمى الإبل التي ترد الماء أيضًا وردًا، في غير هذا الحديث، ومنه قوله تعالى ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (٨٦)[مريم: ٨٦] يعني كهذه الإبل العطاش. وهذا كما قيل: قوم صوم وزور أي صوّام وزوار.

وذكر الثوب المورد: هو الأحمر المشبع.

وقوله: (هذا أوردني الموارد) (٢) أي: أوقعني في الأشياء المكروهة، وبلغني إيّاها بجناياته، إما من أمور كرهها في الدنيا أو خوف تباعات اللسان في الآخرة، وهو أظهر، وحذف وصف الموارد بالكراهة لدلالة الحال عليه.

[(و ر س)]

وقوله ما صبغ بالورس: هو صبغ أصفر معلوم.

[(و ر ط)]

قوله: (ورطات الأمور) (٣) بسكون الراء أي: شدائدها، وما لا يتخلص منه، وكل شيء غامض ورطة. قال الخَلِيْلُ: الورطة: البلية يقع فيها الإنسان.

[(و ر ع)]

قوله: (إذا أشفى ورع) الورع التحرج عن الشبهات، وأصله الكف، يقال: ورع الرجل يرع: بكسر الراء ورعًا، فهو ورع بين الورع والرعة.

[(و ر ق)]

قوله: (هل فيها من أورق، وإن فيها لورقًا) (٤) الورقة من الألوان في الإبل، الذي يضرب إلى الخضرة كلون الرماد، وقيل: غبرة تضرب إلى السواد.


(١) مسلم (٩٨٨).
(٢) الموطأ (١٨٥٥).
(٣) البخاري (٦٨٦٣).
(٤) البخاري (٧٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>