للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في باب سبع أرضين (من أخذ سوطًا من أرض) كذا للجرجاني ولغيره: (شبرًا) (١) وهو المعروف.

في تفسير الروم ﴿السُّوأَى﴾ [الروم: ١٠]. قال مجاهد: السوأى الإساء جزاء المسيئين، كذا لهم، وعند الأصيلي الإساءة.

وقوله: (يستحب إذا رفع الذي يطوف يده عن الركن اليماني أن يضعها على فيه) (٢) كذا رواية يحيى، وابن القاسم، وابن وهب، وابن بكير، وأكثر رواة الموطأ، ورواه القعنبي، ومطرف: "الأسود" مكان "اليماني"، وكذا رده ابن وضاح.

[السين مع الياء]

[(س ي ب)]

قوله: (أول من سيب السوائب) (٣) وفي الرواية الأخرى: السيوب، و (إن أهل الإسلام لا يسيبون) (٤) السوائب: من قوله تعالى: ﴿مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ﴾ [المائدة: ١٠٣] كانوا في الجاهلية إذا نذروا نذرًا، قال: ناقتي سائبة تسرح ولا تمنع من مرعى ولا ماء، ولا ينتفع بها. وقيل: كانت الناقة إذا تابعت اثنتي عشرة أنثى ليس فيها ذكر سيبت ولم تركب، ولم يجز وبرها وما نتجت بعد ذلك فهي البحيرة.

وقوله: (ميراث السائبة) (٥) هو الذي يُعتِق سائبة، يقول: أنت سائبة ويريد بذلك عتقه، أو أعتقتك سائبة، فأجمع الفقهاء على أنه عتيق، لكنهم اختلفوا في كراهته أو إباحته، وفي ولائه: هل هو لمعتقه أو لجماعة المسلمين، وكافتهم: على أن ولاءه لجماعة المسلمين، كأنه قصد عتقه عنهم.


(١) البخاري (٣١٩٨).
(٢) الموطأ (٨٢٤).
(٣) البخاري (٣٥٢١).
(٤) البخاري (٦٧٥٣).
(٥) البخاري، كتاب الفرائض، باب (٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>