للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(س د ر)]

قوله: غسله بالسدر، و (اغسلنها بماء وسدر) (١) يريد ورق ثمر السدر، وهو النبق، والواحدة سدرة.

وقوله: (حتى انتهوا بي إلى سدرة المنتهى) (٢) قال المفسرون: هي شجرة في السماء السابعة أسفل العرش، لا يجاوزها ملك ولا نبي، قد أظلت السماوات والجنة، وفي الأثر: إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض، وما يهبط من السماء فيقبض منها.

[(س د ل)]

قوله: (يَسدل رسول الله ناصيته) (٣) و (كان يسدل شعره) و (كانوا يسدلون): بفتح الياء: سدلت المرأة ثوبها وشعرها إذا أرسلته.

ومنه السدل في الصلاة، وهو إرخاء الثوب من المنكبين إلى الأرض، ولا يضم جوانبه، وهو جائز عن مالك وأصحابه إذا كان عليه مئزر.

وفي حديث المرأة: (سادلة رجليها) (٤) أي: مرسلتهما على جملها، ويروي سائلة وهما بمعنى، إلا أنه إنما صوابه مسبلة، وقد ذكرناه في السين والباء.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: "في المساقاة وسد الحظار" (٥) أي إصلاح زربها أو حائطها الذي يمنعها، وحظر عليها به، وسده لخلله، وكذا رواه يحيى بن يحيى والقعنبي، ومن وافقهم، وابن بكير: بالسين المهملة، ورواه ابن القاسم: بالشين المعجمة. قال ابن باز: وهو أجود يريد مع الحظار، وهو الزرب، فاستعمال الشد فيه أجود من السد. قلت: قد يكون الحظار زرباً بقضبان وخشب. كما


(١) البخاري (١٢٥٤).
(٢) البخاري (٣٤٩).
(٣) البخاري (٥٩١٧).
(٤) البخاري (٣٥٧١).
(٥) الموطأ، كتاب المساقاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>