للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المواريث، وهم الكلالة من الورثة من عدا الأولاد والآباء دنيا، ويكونون أيضًا في المواريث: كل من ليس له فرض مسمى.

وقوله: (ثوب عصْب) (١) بسكون الصاد على الإضافة، وهو ضرب من البرود يعصب غزله ثم يصبغ كذلك، ثم ينسج بعد ذلك، فيأتي موشّى يبقى ما عصب أبيض لم يأخذه صبغ، وليس من ثياب الرقوم، وربما سموا الثوب عصبًا. وقالوا عصب اليمن.

وقوله: (الرجل يقاتل للعصبة) (٢) ويروي العصيبة، ويغضب للعصبة. وفي الحديث الآخَر: ينصر عصيبة أو يدعو عصيبة يريد: الحمية لعصبته وقومه.

وقوله فاجتمعت عصابة: هي الجماعة وهي العصبة أيضًا، والعُصبة: بضم العين لما بعد العشرة إلى الأربعين، وقيل: العشرة ولا يقال دونها. وقيل: كل جماعة عصبة إذا كانوا قطعًا قطعًا، والعصابة جماعة ليس لها واحد.

[(ع ص ر)]

العَصر الزمن والمدة من الدهر: بفتح العين، ويقال: بضمها أيضًا.

وقوله: العصر من الدهر أي: المدة، والعصران الغداة والعشي، وصلاة العصرين الصبح والمغرب. قيل: سميتا بذلك لمقاربة كل واحد منهما مغيب الشمس أو طلوعها. وقيل: بل لتغليب أحد الاسمين على الآخَر، كما قالوا: العمران.

وقوله: في (الصلاة الوسطى، وصلاة العصر) (٣) لا خلاف بين أصحاب الموطأ والرواة عن مالك في إثبات الواو فيها، وقد روي في غيره بغير واو، وروي ألا وهي صلاة العصر، احتج به من رأى أنها العصر، وقد أشار الخطابي إلى أن من العلماء من ذهب إلى أنها الصبح، يحتمل أنه تأول أن المراد بالعصر هنا الصبح لقوله: صلاة العصرين.


(١) البخاري (٣١٣).
(٢) مسلم (١٨٤٨).
(٣) مسلم (٦٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>