وأبو السفر، وعبد الله بن أبي السفر، واسم أبيه أبي السفر: سعيد بن يحمد، قيده عبد الغني، وابن ماكولا: بفتح الفاء. وقال الدارقطني فيه: بفتح الفاء على ما يقوله أصحاب الحديث. قال القاضي ﵀: وقيدناه عن شيوخنا: بفتح الفاء وسكونها، ولم يذكر أهل المؤتلف في الكنى أبو السفر: بالسكون، وإنما ذكروه في الأسماء. وقول الدارقطني: يشعر أن غير أصحاب الحديث يخالفون فيه.
وأبو سَرْوعَة: بفتح السين وسكون الراء وفتح العين المهملة، كذا قيدناه عن أكثر شيوخنا، والمحدثون يقولون: بكسر السين. قال الحميدي: وكذا وجدته بخط الدارقطني. ويقال أيضًا: بفتح السين وضم الراء وبالوجهين الأولين، ضبطناه على الحافظ أبي الحسين.
ورفاعة بن سمْوان، رويناه في الموطأ عن شيوخنا: بفتح السين وكسرها، والميم ساكنة، وكان بعض شيوخنا من النحاة ينكر الفتح فيه، ويحتج بقول سيبويه: ليس في الكلام فعوال، وأكثر الرواية فيه الفتح، وعندي أنه لا حجة له في هذا، ولا يلزم لأنه ليس باسم عربي، وإنما هو اسم عبراني من أسماء اليهود.
وفي الصرف:(أمر رسول الله ﷺ السَّعْدَين)(١) كذا لجميعهم على التثنية: بفتح الدال، وعند ابن وضاح السعديين: بكسر الدال وتشديد الياء، على النسبة وهو خطأ، إنما هما سعد بن عبادة، وسعد بن أبي وقاص وأما الذي في الديات: أن عمر قضى الدية على السعديين، فهذا على النسبة لا غير: بكسر الدال والياء، نسبة الجمع وغيره هنا خطأ وكذلك من قال فيه: السعديين نسبة اثنتين، والصواب نسبة جمع.
[فصل منه من الاختلاف في سعد وسعيد والوهم في ذلك]
في باب: الميت يعذب بما نيح عليه، (ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا وكيع عن سعد بن عبيد الطائي)، كذا رواه ابن الحذّاء وهو وهم، وصوابه "سعيد" كما روته الكافة، وهو أبو الهذيل.