للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ف و ر)]

قوله: (في فور حيضها) (١) أي: ابتدائها وأولها ومعظمها، ومنه قوله تعالى: ﴿مِن فَوْرِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٢٥] أي: ابتداء أمرهم. وقيل: من قوة ثورانهم.

ومنه: فارة المسك، وهي نافجته، سميت بذلك عند بعضهم لفوران ريحها، ولا تهمز عند قائل هذا، وأما الزبيدي فذكرها في المهموز كالفأرة المعلومة.

و (الحمى من فور جهنم) (٢) على ما ذكره في بعض الحديث مسلم والبخاري.

وجعل الماء يفور، وحتى تفور، كله من الانتشار والقوة.

وقوله: في المغازي في مسلم.

تركتم قدركم لا شيء فيها … وقدر القوم حامية تفور (٣)

أي: تغلي، يريد قتلهم حلفاءهم يعني الأوس، ولم يفعلوا فعل الخزرج، في طلبهم للنبي ، حتَّى استحياهم وتركهم.

[(ف و ز)]

قوله: مفازًا ومفاوز أي: فلاة سميت بذلك، قيل: على طريق التفاؤل. وقيل: لأن من قطعها فاز ونجا. وقيل: لأنّها تهلك سالكها، كما سميت مهلكة من قولهم: فوز الرجل إذا هلك.

[(ف و ض)]

قوله: (فوض إليَّ عبدي) (٤) أي: صرف أمره إلي وتبرأ من نفسه لي.

وشركة المفاوضة: الاختلاط، كأن كل واحد يبرأ إلى الآخر من ماله.


(١) البخاري (٣٠٢).
(٢) البخاري (٣٢٦٢).
(٣) مسلم (١٧٦٩).
(٤) مسلم (٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>