للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (ويصيرون يوم القيامة جثا) مقصور، (كل أمة تتبع نبيّها) (١) وقوله: (جثوة من تراب) (٢) هو التراب المجموع المرتفع واحده جثوة بضم الجيم، ويقال فيه أيضًا: جِثوة وجَثوة، وأصله كل شيء مجتمع يقال فيه ذلك.

[فصل الاختلاف والوهم]

في خبر يأجوج ومأجوج: (حتى إن الطير تمر بجثمانهم فما تخلفهم) كذا رواه ابن الحذاء أي: أجسادهم، والذي عند أكثر شيوخنا بجنباتهم أي: جهاتهم ونواحيهم.

[الجيم مع الحاء]

[(ج ح ح)]

قوله: (فإذا امرأة مجح) (٣) بضم الميم وكسر الجيم وتشديد الحاء المهملة. قال أبو عبيد: معناه الحامل المقرب.

[(ج ح ر)]

قوله: (لا يلْدَغُ المُؤمِنُ مِنْ جُحْرِ مَرَّتَيْنِ (٤) الجحر معلوم، وهذا مَثَل، أي: لا يخدع من باب واحد، ووجه واحد مرتين، وهو يروى على وجهين بسكون الغين على الأمر، وبضمها على الخبر، وأن الكيس الجازم لا يخدع في شيء مرة بعد أخرى في أمور الدنيا. وقيل: المراد بذلك: الخداع في أمر الآخرة.


(١) البخاري (٤٧١٨).
(٢) البخاري (٤٣٧٧).
(٣) مسلم (١٤٤١).
(٤) البخاري (٦١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>