وفي باب المطلقة ثلاثًا تتزوج:(نا أبو أسامة، عن هشام بن سعد، عن أبيه) كذا عند أبي بحر، عن العذري، وسقط ابن سعد لغيره: وسقوطه الصواب، إنما هو هشام بن عروة.
وفي باب نفقة المطلقة:(أن معاوية وأبا جهم بن هشام) كذا عند يحيى وابن القاسم، وهو وهم، وسائر الرواة لا ينسبونه، ويقولون: أبو جهم فقط. ولا يعرف في الصحابة أبو جهم بن هشام، وإنما هو أبو جهم بن حذيفة، وطرح ابن وضاح ابن هشام من رواية يحيى.
وفي باب الصلاة قاعدًا:(نا إسماعيل بن علية، عن الوليد بن أبي هاشم، عن أبي بكر بن محمد) كذا للرواة، وفي كتاب ابن الحذّاء: ابن هشام. قال الجياني: كذا رده، ووهم فيه والصواب الأول، وهي رواية الجلودي وابن ماهان، وهو مولى عثمان بن عفان، مكي.
والوليد بن هشام، شامي معيطي، من رواة مسلم.
[فصل مشكل الأنساب]
الهمْداني: بسكون الميم ودال مهملة فيها جماعة منهم من نصَّت على أنسابهم بذلك منسوبون إلى قبيل من همدان منهم: مرة الهمداني، والحارث الأعور، والضحاك المشرقي، وابن نمير الهمداني، وأبو كريب محمد بن العلاء في آخرين.
وعلى الجملة فليس فيها بغير هذا الضبط، من نص على نسبه، وإن كان فيها أسماء جماعة ممن ينسب إلى همذان: بفتح الميم والذال المعجمة، مدينة من بلاد الجبل، لكن لم تقع أنسابهم منصوصة فيها، فلم نذكر ذلك على شرطنا، لكن جاء في البخاري: نا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني، كذا نسبه في جميع النسخ، وضبطه الأصيلي: بسكون الميم، نسبة إلى القبيل، ووجدته في بعض نسخ النسفي: بفتح الميم وبذال معجمة، نسبه إلى البلد، وإنما نسبه نهدي، ويعرف بالجهني، كذا قاله البخاري، وبالجهني يعرف لأنَّهُ كان نازلًا فيهم.