للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرمة، وتجمع حرمًا ويقال لها: أيضًا: مَحرَم بفتح الميم والراء، وللرجل كذلك

وفي الحديث: (إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم) (١) أي: محرمون جمع حرام.

وقوله: (المدينة حرم ما بين كذا إلى كذا) (٢) أي محرمة أي: ممنوعة من قطع شجرها.

وقوله: (أما علمت أن الصورة محرمة) (٣) يحتمل محرم ضربها، ويحتمل أن معناها: ذات حرمة.

وفي الحديث الآخر: (طيبت رسول الله لحُرمه ولحله) (٤) كذا رويناه بالوجهين هنا ضم الحاء وكسرها في كتاب مسلم عن شيوخنا، والضم أكثر لهم في الرواية، وكذا ضبطناه على شيخنا أبي الحسن في كتاب الهروي بالضم، وكذا أتقنه الخطابي، وخطأ أصحاب الحديث في كسرها، وفسروه بإحرامه، وقيدناه عليه في كتاب ثابت بالكسر. وقال أصحاب الحديث: يقولونه بالضم، وصوابه بالكسر كما يقال لحله. وفي قراءة عبد الله بن عباس ﴿وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا﴾ [المائدة: ٩٥] بالكسر والحرام والحرام بمعنى.

وفي إثم الغادر (فهو حرام بحرمة الله) (٥) كذا لهم أي: بتحريمه. وقيل: الحرمة الحق أي: بالحق المانع من تحليله، وعند الأصيلي: يحرمه الله والأول أوجه.

[(ح ر ي)]

قوله: (لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس) (٦) و (يتحرى أماكن


(١) البخاري (١٨٢٥).
(٢) البخاري (١٨٧٠).
(٣) مسلم (١٦٥٨).
(٤) مسلم (١١٨٩).
(٥) البخاري (١٨٣٤).
(٦) النسائي (٥٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>