للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (دف ناس حضرة الأضحى) (١) كذا رويناه بإسكان الضاد عن أكثرهم، وضبطه الجياني، حَضَرة أيضًا بفتحهما، ومعناهما سواء صحيح بالسكون بمعنى القرب والمشاهدة، وبالفتح بمعناه. قال في الجمهرة: حضرة الرجل فناؤه. وقال يعقوب: كلمته بحضرة فلان وحضرته وحضرته وحضر فلان، وزاد أبو عبيد: وحضرة فلان بفتحهما.

[(ح ض ض)]

قوله: يحضّهم ويحضّ بعضهم بعضًا أي: يحملهم على ذلك ويؤكد عليهم فيه.

[(ح ض ن)]

قوله: (إلا نخس الشيطان في حضنيه) (٢) أي: جنبيه، وقيل: الحضن الخاصرة.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث الأنصار في السقيفة: (وتحضنونا من الأمر) (٣) بضم التاء أي: تخرجوننا في ناحية منه، وتختزلوننا منه وتستبدون به، ونحوه لأبي عبيد، كذا رواية الكافة بضم التاء، ورواه ابن السكن: (يحتصونا) بحاء مهملة والأول الوجه، وفي رواية أبي الهيثم: (يحصنوننا) بصاد مهملة ولا وجه له، وقد جاء مفسرًا بما قبله: (يريدون أن يختزلوننا من أصلنا، ويحضنوننا من الأمر) قال أبو دريد: يقال أحضنت الرجل عن كذا إذا أنحيته عنه واستبددت به دونه. ومنه قول الأنصار وذكره، وقال الهروي فيه: حضنت، وروى الحديث: يحضنوننا بفتح الياء، وقد تتوجه هنا رواية ابن الكسن: يحتصونا أي يستأصلوا أمرنا


(١) الموطأ (١٠٤٧).
(٢) مسلم (٢٦٥٨).
(٣) البخاري (٦٨٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>