للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون مبتدأ، و"لها" خبره، أو مفعولًا لم يسمّ فاعله، ويكون الفعل يجعل بضم الياء، وكذا وجدت بعضهم ضبطه.

في: حديث الفتن وأشراط الساعة. قوله: (وينطلقون في مساكين المهاجرين، فيجعلون بعضهم على رقاب بعض) (١) وعند السمرقندي: "فيحملون" وكلاهما بمعنى، والإشارة إلى ما يفتح عليهم وتقديمهم أمراء، وذهب بعضهم إلى أن معنى الكلام لعله في مساكين المهاجرين، وهذا لا يستقل مع قوله: "يحملون ويجعلون بعضهم على رقاب بعض" وظاهره جائز صحيح محتمل لما ذكرناه.

في حديث عائشة مع ابن الزبير: (وودت أني جعلته حين جعلته عملًا أعمله) (٢) كذا للقابسي وهو وهم. والصحيح ما عند الأصيلي وعبدوس والهروي، (حين حلفت) وهو الصواب.

في غزوة هوازن: (ثم انتزع طلقًا من حقبه) (٣) كذا لكافة الرواة بفتح الحاء المهملة والقاف وهو الصواب، والطلق بفتح اللام قيد من أدم، والحقب حبل يشد به خلف البعير، ورواه السمرقندي "من جعبته" وليس بشيء وقيل: صوابه "من حقبة" بسكون القاف، وكذا قيده التميمي عن الجياني، أي ما احتقب خلفه وجعله في حقيبته، وهي الرفادة في مؤخر القتب، ولا يحتاج إلى هذا إذ قد يربط الطلق ويشده بالحقب ويستعده هناك. وقد تخرج رواية جعبته على كنانته كأنه رفعه فيها. وجاء في رواية ابن داسة عن أبي داود: من حقو البعير، ولغيره حقب البعير.

[الجيم مع الفاء]

[(ج ف ر)]

وذكر الجفرة (٤) في غير حديث بفتح الجيم وسكون الفاء، هو من ولد


(١) مسلم (٢٩٦٢).
(٢) البخاري (٣٥٠٥).
(٣) مسلم (١٧٥٤).
(٤) البخاري (٥١٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>