للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عِنَاقًا) (١) قال الخليل: هي الأنثى من المعز. قال الداودي: هي الجذعة التي قاربت أن تحمل ولم تحمل. وفي الرواية الأخرى: عندي عناق جذعة. وقوله: (كان يسير العَنَق) (٢): بفتح النون، سير سهل سريع ليس بالشديد.

وقوله: (لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في طلب الدنيا) (٣) أي: رؤساؤهم وكبراؤهم، وقد قيل ذلك في قوله تعالى: ﴿فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ [الشعراء: ٤]، وقد يكون المراد هنا الجماعات. يقال: جاءني عنق من الناس أي: جماعة، وقد تكون الأعناق أنفسها عبر بها عن أصحابها، لا سيما وهي التي تتشوف وتتطلع للأمور.

وقوله: في المادح: (قطعت عنق أخيك) (٤) أي: قتلته وأهلكته في آخرته كمن قطع عنقه في الدنيا أي: لما أدخلت عليه من العجب بنفسه بمدحك له، فيهلك من ذلك.

وتقدم قوله: تقطع الأعناق إليه.

وقوله: (ولو منعوني عناقًا) (٥) على ما جاء في بعض الروايات. قيل: هو على جهة التقليل إذا العناق لا تؤخذ في الصدقة.

[(ع ن ن)]

قوله: (إن الملائكة تنزل في العَنان) (٦) بفتح العين هو السحاب، فسره في الحديث.

وذكر العِنين: بكسر العين وهو الذي لا يأتي النساء رأسًا. وقيل: الذي له


(١) البخاري (١٤٠٠).
(٢) البخاري (١٦٦٦).
(٣) مسلم (٢٨٩٥).
(٤) البخاري (٦١٦٢).
(٥) البخاري (١٤٠٠).
(٦) البخاري (٣٢١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>