للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: على عهد رسول الله أي: في مدته، وكذا رواه أبو ذر في عهد رسول الله وكذلك قوله:

يبارك على أوصال شلو ممزع

وبارك الله عليك، وبارك الله فيك، بمعنى واحد. وعند غير الجرجاني: في أوصال.

وقوله: في حديث أبي كامل: (لو استشفعنا على ربنا) (١) ويروي (إلى ربنا) (٢) كما جاء في غيره، ومعنى "على ربنا" أي: استعنّا عليه بشفيع. وقوله: (عجز عليك إلا حر وجهها) (٣) أي: عجزت إلا عن حر وجهها كأنه من المقلوب، وقد يحتمل أن يكون عجز هنا بمعنى امتنع.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (وقد علقت عليه من العذرة. ويروي: أعلقت) (٤) و (عليكم بهذا العلاق، ويروى الأعلاق) (٥) ذكر البخاري الوجهين في اللفظين من طرق، ولم يذكر مسلم إلا: أعلقت، وذكر "العلاق في حديث يحيى بن يحيى، و "الأعلاق" في حديث حرملة، وعند الهوزني فيهما: العلاق، وكذلك اختلف في كتاب البخاري في قوله: أعلقت عليه. وفي روايات عنه، وكلاهما بمعنى واحد تقال؛ "على" بمعنى "عن ومنه في حديث سعد: حائط كذا وكذا "صدقة عليها"، كذا عند القعنبي، وعند غيره، "صدقة عنها" وهما بمعنى كما تقدم، وكذلك أعلقت وعلقت، جاءت بهما الروايات، لكن أهل اللغة إنما يذكرون أعلقت، والأعلاق رباعي وأنه الصواب وتفسيره: غمز العذرة باليد، وهي اللهات، وقد فسرناها، وهو الدغر. وقد فسره في الحديث من رواية يونس بن يزيد في كتاب مسلم. قال أعلقت غمزت.


(١) البخاري (٦٥٦٥).
(٢) البخاري (٤٤٧٦).
(٣) مسلم (١٦٥٨).
(٤) البخاري (٥٧١٣).
(٥) البخاري (٥٧١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>