للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى نقرة ما بين إبهامه وسبابته، وقد جاء مفسرًا في الحديث من رواية الثقات.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في باب الوضوء قبل الغسل: (هذا غسله من الجنابة) (١) كذا للقابسي وابن السكن، وعند الأصيلي، وأبي ذر، والنسفي: (هذه غسله) ومعناه: هذه الهيئة أو الصفة: غسله.

وقول المنافق في كتاب التفسير: لئن رَجَعْنَا من هذه ﴿لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ [المنافقون: ٨]. كذا للجرجاني، ولغيره: (لئن رجعنا من عنده) (٢) والأول الصواب. وقوله: عنده تصحيف.

[الهاء مع الراء]

[(هـ ر ج)]

قوله: (ويكثر الهرج) (٣) بفتح الهاء وسكون الراء، فسره في الحديث القتل.

وفي بعض الروايات: (الهرج القتل بلغة الحبشة) (٤) وهمٌ من قول بعض الرواة، وإلا فهي عربية صحيحة.

والهرج أيضًا الاختلاط، ومنه قوله: (فلا يزال الهرج إلى القيامة) (٥).

ومنه (العبادة في الهرج كهجرة) (٦).

ومنه قوله: (تتهارجون تهارج الحمر) (٧) أي: تختلطون رجالًا ونساءً في الزنى والفساد، وتتناكحون، والهرج كثرة النكاح، هرجها إذا نكحها يهرجها.

وقال ابن دريد: الهرج: الفتنة آخر الزمان.


(١) البخاري (٢٤٩).
(٢) البخاري (٤٩٠٠).
(٣) البخاري (٨٥).
(٤) البخاري (٧٠٦٧).
(٥) أحمد (٢٣٢٣٧).
(٦) مسلم (٢٩٤٨).
(٧) مسلم (٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>