للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعنى يا جاهل، ومنه قول عثمان: هؤلاء رعاع غترة، أي: جهلة، والأغتر: الجاهل، ومثله: الغاثر وغثر معدول منه، ثم زيدت فيه النون، والله أعلم. قال الهروي: وأحسبه الثقيل الوخيم.

[(غ ن ج)]

قوله: في تفسير العَرِبة: الغنجة، هو شكل في الجارية، وتكسر وتدلل.

[(غ ن م)]

قوله: (رب الغُنَيْمَة) (١) صغَّرها كأنه أراد جماعة الغنم أو قطعة منها، وكذلك قوله في حديث أم زرع: وجدني في غنيمة.

وقوله: (السكينة في أهل الغنم) (٢) قيل: أراد بذلك أهل اليمن، لأن أكثرهم أهل غنم، بخلاف مضر وربيعة الذين هم أصحاب إبل.

[(غ ن ي)]

قوله: (أعظم الناس غَنَاء) (٣): بفتح الغين ممدودًا أي: كفاية وإجزاء، والغنى: بالكسر والقصر ضد الفقر، ومنه: (خَيْر الصَّدَقَةِ ما كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنّى) (٤) ويروى: (ما أبقت غنى) قيل: معناه الصدقة بالفضل عن قوت عيالهم وحاجتهم، كقوله: (وابْدَأُ بِمَنْ تَعُولُ) وقوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة: ٢١٩]، قيل: الفضل عن أهلك، وقيل في قوله: (ما أبقت غِنيّ) تأويل آخر أي: ما أغنى المسكين عن المسألة وجبر حاله.

ومنه قوله: (وَرَجُلٌ رَبَطَها تَغْنِيًا وتَعَفُّفًا) (٥) أي: ليكتسب بها ويستغني عن الناس وسؤالهم والحاجة إليهم.


(١) البخاري (٣٠٥٩).
(٢) البخاري (٣٣٠١).
(٣) البخاري (٦٦٠٧).
(٤) البخاري (١٤٢٦).
(٥) البخاري (٢٣٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>