للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي إسلام أبي ذر (أما نال للرجل أن يعرف منزله) (١) أي: لم يحن، وفي الحديث: (نال الرحيل) أي: حان.

ويكون بمعنى: يحق من قولهم: ما نولك أن تفعل كذا، أي ما حقك، والاسم منه النول. وقد جاء مهموزًا، نأل لك أن تفعل كذا، أي: وجب لك، ويقال فيه أيضًا: أنال لك أي: حان مثل أنى لك، وآن لك، وأنكر ابن مكي: "نال لك"، وقال: صوابه أنال رباعي، ولم يقل شيئًا، وذكر نال بمعنى: حان غير واحد، وقد ذكرها الهروي، وكذا جاء في هذه الأحاديث بغير خلاف، وفيها حجة عليه، ولكن صاحب الأفعال ذكر: أنال، ولم يذكر نال.

وقوله: (تناولت منها عنقودًا) (٢) أي: مددت يدي إليه، والمناولة: مدك يدك بالشيء إلى غيرك، وكأنه من النول، وهو الإعطاء.

وقوله: (أهويت لأناولهم) (٣) أي: أسقيهم بيدي.

[(ن و م)]

وقوله: (فإذا لقيتموهم فأنيموهم) (٤) أي: اقتلوهم. يقال: نامت الشاة وغيرها من الحيوان إذا ماتت.

[(ن و ن)]

وقوله: (زيادة كبد النون) (٥) وأخذ نونًا، فسره في الحديث: أنه الحوت.

وقوله: (ذبح الخمرَ النينانُ والشمسُ) (٦) جمع نون مثل: حوت وحيتان، يريد صنع المري منها بالحيتان وإلقائهم فيها للشمس مدة حتى تنقلب عينها


(١) البخاري (٣٨٦١).
(٢) البخاري (٧٤٨).
(٣) البخاري (٧٠٤٩).
(٤) أبو داود (٤٧٦٥).
(٥) مسلم (٣١٥).
(٦) البخاري، كتاب الذبائح، باب (١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>