للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإقرار، وربما قال بعضهم: مكان "قال نعم" فأقر به، و "نعم" هنا للتصديق، وتأتي للعدة، ويقال فيها: نعم، بكسر العين أيضًا، وهي لغة كنانة وأشياخ قريش، وبها قرأ الكسائي.

وقد جاء هذا اللفظ كثيرًا في نفس الحديث، بحسب سياقه، وقد جاء في حديث ابن خطل، في كتاب مسلم (فقال: اقتلوه. فقال: نعم) (١) قال: يريد عندي. فقال مالك: نعم كذا جاء في بعض الروايات مفسرًا، ولم يكن في كتب أكثر شيوخنا.

ومن ذلك في كتاب الفتن في البخاري: (نا: علي بن عبد الله، نا: سفيان، قلت لعمرو: يا أبا محمد: سمعت جابر بن عبد الله يقول: مر رجل بسهام في المسجد؟ فقال له رسول الله : أمسك بنصالها. قال: نعم) (٢) قائل ذلك عمرو بن دينار لسفيان.

ونعم: تصحح الموجب قبلها، وتأتي جوابًا للإيجاب في الخبر والاستفهام، فتحققه ولا تأتي جوابًا للنفي بحال عند البصريين، وأجازه بعضهم إذا أراد تحقيق النفي وتصديق المتكلم، ولا تأتي جوابًا لنفي الخبر والاستفهام عن الواجب.

[(ن ع ي)]

وقوله: (نعى للناس النجاشي) (٣) أي: أخبر بموته ينعي نعيًا: بفتح العين في الفعل، وسكونها في الاسم. وفي الحديث الآخر: و "نعانا". ويروى: "نعي لنا" وهما بمعنى.

وقوله: (ينعى علي قتل رجل) (٤) أي: يعيبه. وقيل: يوبخه به. وقيل: يشهره بها، ويظهرها.


(١) مسلم (١٣٥٧).
(٢) البخاري (٧٠٧٣).
(٣) مسلم (٩٥١).
(٤) البخاري (٢٨٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>