للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يكشطون خوصها ويتخذونها عصيًا، وكانوا يكتبون في طرفه العريض منه وتقدم تفسير اللخاف.

[(ع س ر)]

قوله: في بعض الروايات: (كنت أقبل الميسور وأتجاوز عن المعسور) (١) قال أبو عبيد: هما مصدران، ومثله ما له معقول أي: عقل وحلفت محلوفًا ومعناه عن ذي اليسر، وذي العسر، كما قال في الحديث الآخَر: المعسر والموسر.

وغزوة العُسرة: بضم العين وسكون السين المهملة هي غزوة تبوك، وأما غزوة العشيرة فغزوة بني مدلج، وقد ذكرناها في حرف الدَّال والاختلاف في ضبطها، وسميت غزوة العسرة لمشقة السفر فيها حينئذ، وعسره على الناس لأنّها كانت زمن الحر، ووقت طيب الثمار، ومفارقة الظلال، والسفر في الحر يشق ويعسر وكانت كما قال في الحديث: في مفاوز صعبة وسفر طويل وعدد كثير.

[(ع س س)]

قوله: (فأمر لي بعُس) (٢)؛ بضم العين، هو القدح الكبير.

[(ع س ف)]

قوله: (كان عسيفًا) (٣) فسره مالك. قال: العسيف الأجير، ومنه النهي عن قتل العسفاء يعني الأجراء في الحرب.

[(ع س ل)]

قوله: (حتَّى تذوقي عُسيلته ويذوق عُسيلتك) (٤) بضم العين تصغير عسل، هي كناية عن لذة الجماع، وأنت العسل في تصغيره وهو مذكر كأنه أراد قطعة


(١) مسلم (١٥٦٠).
(٢) البخاري (٥٣٧٥).
(٣) البخاري (٢٦٩٦).
(٤) البخاري (٢٦٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>