للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الأزهري: كل ما اتكِيء عليه فهو أريكة والجمع أرائك، والأول هنا أشبه.

[(ا ر م)]

قوله: (جعلت عليه آرمًا) (١) الآرام: بفتح الهمزة ممدود، هي الحجارة المجتمعة توضع علمًا يهتدي بها، واحدها إِرَمٌ قال بعضهم: لعله أمارًا وأَمارة بفتح الهمزة أي علامة، ولا يحتاج إلى هذا مع صحة معنى الرواية على هذا التفسير، لأن تلك الحجارة المجتمعة علامة.

وقوله: (فَأَرَمَّ القومُ) يذكر في حرف الراء.

[(أ ر ن)]

قوله: (وعلى أَرْنَبَتِهِ أثر الماء والطين) (٢) أرْنبة الأنف: طرفه المحدد، وحدها من عظم المارن.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (فإن عليك إثم الأَرِيسيّين) (٣) كذا رواه مسلم، وجلُّ رواة البخاري: بفتح الهمزة وكسر الراء مخففة وتشديد الياء بعد السين، ورواه المروزي مرة: اليريسين. وهي رواية النسفي، ورواه الجرجاني مرة وبعضهم مثله إلا أنه قال: الإِرْيَسيين، بسكون الراء وفتح الياء الأولى، ورواه بعضهم في غير الصحيحين: الإريسين. مخفف الياءين معًا، قال أبو عبيد: هذا هو المحفوظ فمن قال: الإِرِيسيين فقالوا في تفسيره: هم أتباع عبد الله بن إريس رجل في الزمن الأول بعث الله نبيًّا فخالفه هو وأصحابه، وأنكر ابن القزاز هذا التفسير، ورواية من قال: الأَرْيسيين بفتح الياء وسكون الراء. وقيل: هم الإروسيون وهم نصارى أتباع عبد الله بن أروس وهم الأروسية متمسكون بدين


(١) مسلم (١٨٠٧).
(٢) البخاري (٢٠٤٠).
(٣) البخاري (٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>