للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ر م م)]

قوله: (كنا أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ) (١) بضم الثاء والراء أي: القيام به وإصلاحه. وقد تقدم تفسيره في التاء.

قوله: في الهرة (ترمم من الأرض) (٢) كذا للعذري وللسجزي، ويقال: بفتح التاء والميم وبضم التاء وكسر الميم. ورواه السمرقندي: ترمرم وكلاهما بمعنى، وأصله تأكل من المرمة وهي الشفة، والرمرام عشب الربيع لأنه يرمم بالمرمة: بفتح الميم وكسرها، وأصلها في ذوات الأظلاف.

وقوله: فأرموا ورهبوا أي: سكتوا: بفتح الهمزة والراء وتشديد الميم. وفي الحديث الآخر: (فأرمَّ القوم) (٣) مثله كله: أطبقوا شفاههم، وهي المرمة من غير الناس من بهائم الحيوان، وقد رواه بعضهم في غير هذه الكتب فأزمَّ القوم: بزاي مفتوحة وميم مخففة، ومعناه مثل الأول أي: أمسكوا عن الكلام.

قوله: (فدفعه إليه برمته وليعط برمته) أي: بالحبل الذي ربط به هذا أصله، ثم استعمل فيمن دفع للقود، والرمة: بالضم قطعة الحبل.

[(ر م ى)]

قوله: (من الرَّميَّة) (٤) بتشديد الياء، وهي الطريدة من الصيد.

وقوله: (أخاف عليكم الرَّماء) (٥) ممدود: مفتوح الراء مخفف الميم، كذا قاله الكسائي فسره في الحديث الربا، وذكره بعضهم بالقصر مفتوحًا، وكسره بعضهم وقصره.

وقوله: في حديث الدجال: (فيقطعه جزلتين قدر رَمْية الغرض) (٦) قيل: يجعل بين الجزلتين قدر رمية الغرض، وعندي أن معناه فيصيبه إصابة رمية الغرض، لأن قبله فيضربه بالسيف فاختصر الكلام.


(١) الموطأ (١٦٢١).
(٢) أحمد (٢٧٤١٨).
(٣) مسلم (٤٠٤).
(٤) البخاري (٣٣٤٤).
(٥) الموطأ (١٣٢٨).
(٦) مسلم (٢٩٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>