للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (الماء القراح): هو الذي لم يشب بغيره من نبيذ ولا عسل ولا شيء، وقال بعضهم: فيه هنا البارد، وهو خطأ.

[(ق ر د)]

قوله: (يقرِّد بعيره) (١) أي: يزيل عنه القراد. وهي دويبة تتعلق بالحيوان معروفة، كذا ضبطه أكثرهم يقرد مثقلًا، ويروى يقرد مخففًا وبالوجهين ضبطناه، ومنه قوله: كان يكره أن ينزع المحرم حلمة أو قرادًا عن بعيره، والحلم: صغار القردان، أو نوع منه.

[(ق ر ر)]

قوله: (فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة) (٢) ويروى الزجاجة. وفي الرواية الأخرى: فيقرقرها في أذنه كقرقرة الدجاجة. وفي الآخر: كما تقر القارورة، وهي بمعنى الزجاجة، كذا ضبطه الأصيلي: يقُرها. بضم القاف، وعند غيره: يُقِرها: بكسر القاف وضم الياء، وصوب بعضهم الأول، وكلاهما صواب على اختلاف التفسير في معناه. فقيل: يرددها في أذن وليه كما تردد الدجاجة صوتها، وهذا على ضم القاف، وكذلك على من فسره أنه يصوت بها كما تصوت الدجاجة. يقال: قرت الدجاجة تقر قرًا. إذا قطعت صوتها، وقرقرت قرقرة إذا رددته أو كما تصوت الزجاجة إذا حركتها على شيء، أو كما يتردد ما يصب في الآنية، والقارورة في جوانبها، ويصح هذا على الروايتين: الضم والكسر. يقال: قررت الماء في الآنية، وأقررته إذا صببته. قاله صاحب الأفعال وقيل: يقرها معناه: يسارّه بها، ويصح هذا على رواية: ضم القاف. يقال: قر الخبر في أذنه يقره قرًا، إذا أودعه. وقيل: يقره: يودعه فيه، وهذا على رواية الكسر من أقر الشيء يقره، وقد ذكرناه من هذا في الحرف الدال،


(١) الموطأ (٨٠٢).
(٢) البخاري (٦٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>