للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقاف. قيل: سميا بذلك لعظم أقدارهما. وقيل: لشدة الأخذ بهما. وقوله: (إِلا الثَّقَلَيْنِ) (١) فَسَّرَهُ في الحديث: الجن والإنس، سميا بذلك لتفضيلهما بالعقل والتمييز.

وقوله: (على ثقل رسول الله ) (٢) (وقدمه في الثقل) (٣) بفتح الثاء والقاف هو متاع المسافر وحشمه، وأصله من الثقل. وقوله: (قد كذبوا مثقلة) (٤) أي مشددة الذال. وقوله: (لما ثقل رسول الله ) (٥) أي: اشتد مرضه. ومنه قوله: (شكا إليه ثِقَل الأرض ووباءها) (٦).

[فصل الاختلاف والوهم]

وقوله: (إلى ثقب مثل التنور) (٧) كذا رواه الرواة بالثاء المثلثة، وعند الأصيلي "نقب" بالنون وفتح القاف، وكذلك اختلف فيه شيوخ أبي ذر، فقاله المستملي بالثاء المثلثة، وقاله الحموي والكشميهني نقب بالنون وهما بمعنى، وكذلك قوله في آخر الحديث، والذي رأيته في الثقب الخلاف فيه، كما تقدم. ويقال: نقب ونقب معًا، وهو أيضًا الطريق.

وقوله: في شعر ابن رواحة:

إذا استثقلت بالمشركين المضاجع (٨)

كذا لجميع الرواة وهو الصواب، أي استثقلوا بها نومًا، وعند أبي ذر: إذا استقلت وهو فساد في الرواية والشعر والمعنى.


(١) البخاري (١٣٣٨).
(٢) البخاري (٣٠٧٤).
(٣) البخاري (١٨٥٦).
(٤) البخاري (٤٥٢٥).
(٥) البخاري (٧١٣).
(٦) الموطأ (١٦٠٠).
(٧) البخاري (١٣٨٦).
(٨) البخاري (١١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>