للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: ﴿وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ﴾ [هود: ٢٧] فمن همز فمعناه ابتداء الرأي وأوله، وفي هذا الحديث أي ابتداء ومسارعة دونَ رَوِيَّة. ومن لم يهمز فمعناه في الآية ظاهر الرأي وكذلك في الحديث، أي ظهر له قتله من البدء، مقصور وهو ظهور رأي بعد آخر، وقد يمد البدء أيضًا.

قوله: (فكدت أن أباديه) (١) بالباء أي أسابقه بالكلام، وأبتدي به قبله، مثل: أبادره.

[(ب د د)]

وقوله: (فأبده بصره) (٢) قال الحربي: أمده وقال القتبي: أبد. معناه مد وقيل: طول، وفسره الطبري بمعنى رفعه إليه.

وقوله: (يبدُّون أعمالهم قبل أهوائهم) (٣) كذا ضبطناه عن جميعهم بضم الدال مشددة، وحقيقة هذه اللفظة الدال والهمز. وكذا جاء في بعض الروايات لأنه من التبدية لكنه سهل ونقل ضمة الهمزة لما قبلها، وقد يصح أن يكون على الوجه الأول من البداء وهو الظهور، أي يظهرون ذلك ويشهرونه.

وقوله: (استبددت علينا) (٤) أي انفردت بالأمر دوننا واختصصت به.

وقوله: (فبدد بين أصابعه) (٥): أي فرق.

وقوله: (لا بد) (٦) أي لا انفكاك منه، وقيل: لا فراق دونه.

[(ب د ر)]

وقوله: (ترجف بوادره) (٧) جمع بادرة وهي اللحمة بين المنكب والعنق،


(١) البخاري (٥٢٦٨).
(٢) البخاري (٤٤٣٨).
(٣) الموطأ (٤١٩).
(٤) البخاري (٤٢٤١).
(٥) البخاري (٥٧١).
(٦) البخاري (٦٩٥).
(٧) البخاري (٤٩٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>