للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحدث، لأنهم كانوا يقصدونه بذلك يستترون به، والمضبة ذات الضباب الكثيرة، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف الحاء، وفي حرف الضاد.

[(غ و غ أ)]

قوله: (غوغاء الجراد) (١) ممدودًا، قيل: هو الجراد نفسه. وقيل: هو صغارها وإضافته إلى الجراد يصحح هذا، وهو إذا ظهرت إجنحته واستقل وماج بعضه في بعض، يشبه به سفلة الناس، وقال أبو عبيدة: هو شيء يشبه البعوض إلا أنه لا يعض.

[(غ و ل)]

قوله: (ولا غُول) (٢) بضم الغين، جاء في الحديث تفسيرها الغول التي تغول: بفتح التاء والغين يريد: تتلون في صور مثل الغيلان سحرة الجن، وكانت العرب تقول: إن الغيلان تتراءى للناس فتتغول تغولًا أي: تتلون لهم، وتضلهم عن الطريق وتهلكهم، فأبطل النبي هذا الشأن.

[(غ و ي)]

قوله: (غَوَت أمتك) (٣) و (من يعصهما فقد غوى) (٤) وأغويت الناس، كله: من الغي، وهو الانهماك في الشر. يقال منه: غوى يغوي غيًا وغواية. وأما قوله تعالى في آدم ﴿فَغَوَى﴾ [طه: ١٢١] فمعناه: جهل. وقيل: أخطأ، وقد قال في الآية الأخرى: ﴿فَنَسِيَ﴾ [طه: ١١٥].

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: (بينا النبي في غار فنكبت إصبعه فقال: هل أنت إلا


(١) البخاري، تفسير سورة القارعة.
(٢) مسلم (٢٢٢٢).
(٣) البخاري (٣٣٩٤).
(٤) مسلم (٨٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>