للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكسر الراء، وخبر المبتدأ مضمر تقديره: سرقة الذي يسرق صلاته، وعند ابن حمدين وبعضهم: السَّرَقة: بفتح الراء جمع سارق مثل: كاتب وكتبة، وعندهم أيضًا الوجه الأول معًا، والذي هنا على هذه الرواية الأخرى خبر "أسوأ".

[(س ر و)]

قوله: في التلبين: (يسرو فؤاد الحزين وفؤاد السقيم) (١) قال أبو عبيد: أي: يكشف عن فؤاد.

وقوله: (سَرْوُ الشَّرَب) (٢) أي: كنسه وتنقيته مثله (٣) والشَّرَبُ: كالحوض في أصل النخلة، ويأتي بأبين من هذا في موضعه، والخلاف في ضبطه يقال: سروت الثوب وسريته إذا نحيته.

ومنه قولهم: (ثم سُرِّيَ عنه) (٤) يعني الوحي أي: يكشف عنه ما أصابه من غشية أو خوف أو غيره، بالتخفيف وبالتشديد، رواه الشيوخ وهو صحيح كله.

وقوله: سَراة الناس، وسَرواتهم، وسروات بني لؤي، وسروات الجن، و (نكحت بعده رجلًا سرياً) (٥) كلها بفتح السين أي: ساداتهم وأشرافهم من السرو: وهي المروءة والسخاء معًا، يقال منه: سرى الرجل سرياً، وسَرَوَ سرواً وسراوة، والواحد سري، وجمعه: سريون وأسرياء وسرات والسروات: جمع سرات.

[(س ر ي)]

قوله: أسرينا، وسرينا مع رسول الله ويسري، وليلة الإسراء، أي: سرينا ليلًا يقال: منه سرى وأسرى، وقد قرئ بهما جميعًا ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ﴾ [هود: ٨١] رباعي وثلاثي، والاسم السرى ومنه: (ما السرى يا جابر؟) (٦) أي: ما أوجب سراك ومجيئك ليلًا.


(١) الترمذي (٢٠٣٩).
(٢) الموطأ، كتاب المساقاة.
(٣) أي مثل ما قبله في المعنى.
(٤) البخاري (١٨٤٨).
(٥) البخاري (٥١٨٩).
(٦) البخاري (٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>