- أو بيض للشك فيه أو لعلة أو نقص منه وهما مما لا يتم الكلام إلا به ولا يستقل المعنى إلا بإلحاقه.
- وما وقع من الخلاف في بعض ذلك من زيادة أو نقص مما وقع في المتون، إذ قد ذكرنا ما وقع من ذلك في الإسناد في باب الأوهام قبل إذ هو موضعه.
وقال القاضي ﵀:
وهذا الفن من علوم الحديث باب كبير، وضرب في هذه الأصول كثير، لا سيما في الصحيحين فمنه ما هو وهم من بعض الرواة عنهم، ومنه ما هو ممن فوقهم ممن نبهنا عليه، وتقدمنا غيرنا من الحفاظ المتقنين إلى التنبيه عليه ممن هو، ومنه ما قصر المصنف مقتصرًا على التنبيه على بقية الحديث بذكر حرف منه، وطرف من جملته إما لتكراره في باب آخر بكماله أو لشهرة الحديث، أو لم يكن مراده منه في الباب إلا اللفظ الذي ذكر، فنبه على بقية الحديث، أو لغرض كان له في ذلك.
وأكثر ما جاء ذلك في جامع البخاري، وهذا الفن من علم الحديث يسميه أصحابه: الأطراف، وقد صنفوا كتبًا على ذلك اختصارًا للمتون، وعناية بالإسناد الذي عليه معول جماهير حفاظ الحديث، وهو أصل صناعتهم ورأس مال بضاعتهم.