للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ج ذ ر)]

قوله: (جذر قلوب الرجال) (١) بفتح الجيم وكسرها، الجذر هو الأصل من كل شيء من الحساب والنسب والشجر وغيره.

[(ج ذ ع)]

وقوله: (يا ليتني فيها جذع) (٢) أي: أكون في مدة النبي وظهور أيامه شابًّا قويًّا كالجذع من الدواب، حتى أبالغ في نصرته. وقيل: معناه يا ليتني أعيش إلى أيامك فأكون أول من ينصرك كالجذع الذي هو أول الأسنان والأول أبين. يروى جذع بالضم، وهي رواية الأصيلي وابن ماهان على خبر ليت، ورواه أكثر الرواة جذعًا نصبًا على الحال والخبر مضمر أي: فانصره وأعينه.

والجذع من الحيوان ما لم يثن وقبل ذلك بسنة، ومنه: (الجذع من الضأن) و (عندي جذعة خير من ثنية) و (جذعة من المعز) و (لن تجزى جذعة عن أحد بعدك) و (أصابني جذع فقال: ضحّ به) كله من هذا، وهو من الغنم ما لم يثن ابن سنة، وقيل: ابن ثمانية أشهر، وقيل: ابن عشرة أشهر، وقيل: ابن ستة، وهو لا يجزيء من المعز، ويجزيء من الضأن، وفيها جاءت الأحاديث. قال الحربي: لأنه في الضان ينزو ويلقح وليس هو في المعز كذلك، فلا يجزي حتى يصير ثنيا.

وفي الحديث: ذكر الجذع، بكسر الجيم وسكون الذال هو جذع النخلة معلوم.

[(ج ذ ل)]

وقوله: (مرت بجذل شجرة) (٣) بكسر الجيم وفتحها أي: بأصلها القائم.

وقوله: (وأنا جذيلها المحكك) (٤) بضم الجيم على تصغير جذل بكسر الجيم، وهو العود الذي ينصب للجرباء من الإبل فتحتك به. وقيل: عود ينصب في مربد الإبل، لتحتك به فتطرح ما عليها من قراد، وكل ما لزق بها


(١) البخاري (٦٤٩٧).
(٢) البخاري (٤).
(٣) مسلم (٢٧٤٦).
(٤) البخاري (٦٨٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>