ولبس الثياب وشبهه. وقال أبو عبيدة وغيره نحوه. وقال النضر بن شميل: هو في كلام العرب إذهاب الشعث. قال الأزهري: ولا يعرف في كلام العرب إلا من قول ابن عباس ﵄ وأهل التفسير.
[(ت ف ل)]
قوله:(لا يتفلنَّ أحدكم في المسجد) و (لا يتفل) و (ثم يتفل) بكسر الفاء، والتفل بسكونها وفتح التاء، وفي التيمم (وتفل فيهما) بفتحهما، و (تفل في الصبي) كذلك، ورواه بعضهم عن القابسي بالثاء المثلثة هنا خطأ، وأتفل في الأمر كذلك بكسرها، وفي أهل الجنة كذلك (لا يتفلون) كله من البصاق، والنفخ بالبصاق القليل والنفث مثله، إلا أنه ريح بغير بزاق، وعليه يدل قوله في التيمم:(وتفل فيهما) لأنه ليس بموضع بصاق، كما قال في الحديث الآخر. (ونفخ فيهما) وقيل: بمعنى، وقيل: بعكس ما تقدم فيهما، والتفل بالفتح البصاق نفسه وكذلك الريح الكريهة. وقد جاء في الحديث: ويحتمل أنه المراد في صفة أهل الجنة أي لا تنتن روائحهم ولا عرقهم، لو روى يتفلون بفتح الفاء، والرواية فيه بكسرها فهو بالبزاق أشبه كما قال:(ولا يمتخطون) وكما جاء في الحديث الآخر: (لا يبصقون) والوجه الآخر صحيح فيهم. وفي غسل الجمعة (لهم تفل) أي: رائحة كريهة. وفي النساء (ليخرجن وهن تفلات) هو من ذلك أي: غير متطيبات لئلا يحركن الرجال بطيبهن.
[(ت ف هـ)]
قوله:(تافهًا)(١) أي يسيرًا حقيرًا لا خطر له.
[فصل الاختلاف والوهم]
قوله: في باب البصاق في المسجد: (فإن لم يجد فليتفل هكذا) ووصف