للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (لم يُشْخِصْ رأسه) (١) أي: لم يرفعه، وأصل الشخوص: الرفع.

وقوله: (لا شَخْصَ أغيرُ من الله) (٢) قيل: معناه لا ينبغي لشخصٍ أن يكون أغير من الله إذ الشخص إنما هو الجسم وما له ارتفاع، وتجسم في علو. والله تعالى منزَّه عن الجسمية، وصفات المخلوقات، وهو كالاستثناء من غير الجنس. وقد تقدم معنى غيرة الله في الغين (٣)، وقد رواه البخاري أيضًا في باب الغيرة (شيء أغير من الله) (٤) ولعل شخص مصحَّف من شيء.

[الشين مع الدال]

[(ش د خ)]

قوله: (يشدخ به رأسه) (٥) أي: يكسره ويفضخه، ومثله: شدخ الرأس أي: كسر وفضخ.

[(ش د د)]

قوله: (لن يُشَادَّ الدين أحد إلا غلبه) (٦) بتشديد الدال أي: يغالبه يقال شادَّ فلان فلانًا إذا غالبه، والمعنى بذلك: النهي عن التعمق، والغلو فيه، ويروى برفع الدين ونصبه، وقد فسر في حرف الغين.

وقوله: (قلت لأنس: أعن النبي ) يعني الحديث الذي ذكره (قال: شديدًا عن النبي ) (٧) يعني حقًّا صحيحًا.

وقوله: (بعدما اشتد النهار) (٨) أي: ارتفع، ويروى امتد، وقد ذكرناه.

قوله: (اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتكَ عَلَى مُضَرَ) (٩) أي: خذهم أَخْذًا شديدًا، وبالغ في النقمة منهم.


(١) مسلم (٤٩٨).
(٢) مسلم (١٤٩٩).
(٣) هذا بحسب ترتيب المؤلف والغين بعد الشين.
(٤) البخاري (٥٢٢٢).
(٥) البخاري (١٣٨٦).
(٦) البخاري (٣٩).
(٧) البخاري (٥٨٣٢).
(٨) البخاري (٨٤٠).
(٩) البخاري (٨٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>