للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكما قال عمر: أخشى على هذا الغريب.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث هوازن: (لا ندري من أذن منكم) (١) كذا للرواة والمعلوم، وعند الجرجاني: "لكم" وهو صحيح المعنى يخاطب هوازن، والأول خطاب الجيش.

قوله: للنساء: (لكن أفضل الجهاد، حج مبرور) (٢) ويروى "لكنَّ" بضم الكاف وكسرها وتشديد النون وسكونها، وهو ضبط أكثرهم، وكان في كتاب الأصيلي: مهملًا، وكلاهما صحيح المعنى، فإذا كان بضم الكاف اختص به النساء تصريحًا، وعليه يدل أول الحديث، والحديث الآخر جهادكن الحج، وإذا كان بكسر الكاف فمعناه أي: لكن أفضل الجهاد، لكن وفي حقكن، وقد بينا هذا في كتاب الإكمال.

قول ابن عباس لابن أبي مليكة في صدر مسلم: (ولد ناصح) (٣) كذا هو الصحيح، وهو رواية الجماعة، وعند العذري، "ولك ما صح" وهو تصحيف.

[اللام مع الميم]

[(ل م ز)]

قوله: (حين لمزه المنافقون) (٤) فنزلت ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ﴾ [التوبة: ٥٨] الآية اللمز: هو العيب والغض من الناس، والهمز: مثله. قال الله ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)[الهمزة: ١] وقيل: اللمز العيب في الوجه، والهمز في الظهر. وقيل: كلاهما في الظهر كالغيبة. وقيل: إنما اللمز إذا كان بغير التصريح، كالإشارة بالشفتين والعينين والرأس ونحوه. يقال: لمزه يلمزه ويلمزه: بكسر الميم وضمها.


(١) البخاري (٢٣٠٨).
(٢) البخاري (١٥٢٠).
(٣) مسلم: المقدمة.
(٤) مسلم (٢٧٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>