للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفيه: (أُسْكُفَّة الباب) (١) بضم الهمزة وسكون السين وضم الكاف وتشديد الفاء، وهي عتبته السفلى، ويقال: أسكوفة بزيادة واو وتخفيف الفاء.

[(أ س ي)]

وقوله: (يأتسي بمن كان قبله) أي يقتدي، وفي حديث هرقل: (قلت: رجل يأتسي بقول قيل قبله) (٢) أي يقتدي به ويتبع، والأسوة القدوة، ويقال أسوه.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول مالك: (سمعت بعض أهل العلم يستحب إذا رفع الذي يطوف بالبيت يده عن الركن اليماني، أن يضعها على فيه) (٣) كذا رواه يحيى وابن وهب وابن القاسم وغيرهم، ورواه مطرف والقعنبي وأكثر الرواة: الركن الأسود. وكذا رواه ابن وضاح وكلاهما صحيح، وكذا يقول مالك في الركن اليماني وفي الركن الأسود إذا لم يقدر على تقبيله، أن يستلمه بيده ثم يضعها على فيه، واختلف عنه في تقبيل اليد إذا وضعها على الفم فيهما.

قوله: في شعر حسان: "على أكتافها الأسل الظماء" (٤). كذا رواية الكافة، وهي الرماح ومعنى الظماء أي لدنة رقيقة، كما قالوا: فيها ذوابل. أي إنها للدونتها كالشيء الذابل اللين، ورواه بعضهم عن ابن ماهان: الأسد الظماء. معناها الرجال المشبهون بالأسد العاطشة إلى دمائهم، وقد يتأول مثل هذا في الرماح أيضًا وقد جاء في أشعار العرب كثيرًا.

قوله: في فضل أبي بكر: (واساني) (٥) كذا للأصيلي ولبعض شيوخ أبي ذر نحوه، وللباقين: (وواساني) وهو الصواب.


(١) البخاري (٤٧٩٣).
(٢) البخاري (٧).
(٣) الموطأ (٨٢٤).
(٤) مسلم (٢٤٩٠).
(٥) البخاري (٣٦٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>