للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمعنى غلطوا، ومنه في الحديث الآخر: لم يكذب ولكنه وهل: بالفتح أي: ذهب وهمه إلى ذلك، كذا ضبطناه، وكذا قيدناه على أبي الحسين في الغريبين، وحكاه صاحب المصنف: بكسر الهاء، وكذا قيدناه على أبي الحسين هناك. وقال صاحب الأفعال وهل إلى الشيء، وهلا ذهب وهمه إليه، ووَهِلَ وَهَلا جبن وأيضًا، قلق وأيضًا نسي. وفي الحديث: (فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر) (١) أي: ذهب وهمي إلى ذلك وهذا يصحح كسر الماضي لأن مصدر فعل لا يأتي على فعل.

[(و هـ م)]

قوله: (حتى نقول قد أوْهَم) (٢) (وإني أَهِمُ في صلاتي) (٣) كذا للجمهور من الرواة، وعند القليعي أوهم وهما صحيحان بمعنى يقال وهم: بالكسر، يَوْهم إذا غلط ووهم: بالفتح يهِم إلى كذا ذهب وهمه إليه، وأوهمت الشيء تركته قاله ثعلب وأوهم في صلاته: أسقط منها شيئًا.

[(و هـ ن)]

قوله: في صدر مسلم في ذكر المعنعن، وذكر أسانيد واهنة (٤)، كذا عند الطبري بالنون ولغيره بالياء ومعناه متقارب، الوهن: الضعف، وفي الكتاب ﴿وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي﴾ [مريم: ٤] أي: ضعف ورق ومثله: واهية أيضًا. قال الله تعالى: ﴿فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ﴾ [الحاقة ١٦] أي ضعيفة، ووهى الشيء يهي، ووهن يهن بمعنى، ومثله قوله: (توهين الحديث) (٥) أي: تضعيفه.


(١) البخاري (٣٦٢٢).
(٢) مسلم (٤٧٣).
(٣) الموطأ (٢٢٦).
(٤) مسلم: المقدمة.
(٥) مسلم: المقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>