للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو نبت أبيض الزهر والثمر يشبه بياض الشيب به، قال ابن الأعرابي: هي شجرة تبيضّ كأنها الثلج، وأخطأ بعض الكبراء في تفسيره فقال: هو طائر أبيض ولغيره فيه ما هو أقبح من هذا التفسير.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث (مِثْلَ ما بَعَثَنِي اللهُ بهِ) قوله: (فكان منها نقية قبلت الماء) (١) كذا رويناه من جميع طرق البخاري بالنون المفتوحة بعدها قاف مكسورة بعدها ياء مشددة مفتوحة باثنتين تحتها مثل قوله في مسلم: (طائفة طيبة) وذكره بعضهم عن البخاري ولم يروه عنه (فكان منها ثغبة قبلت الماء) بضم الثاء المثلثة وسكون الغين المعجمة. وفسره بمستنقع الماء في الجبال وهو غلط، وتصحيف وقلب لمعنى التمثيل لأنه إنما جعل هذا الفصل من المثل فيما تنبت والثعاب لا تنبت.

[الثاء مع الفاء]

[(ث ف ر)]

قوله: في الحائض: (استثفري بثوب) (٢) و (لتَسْتَثفِرْ به) (٣) أي: تشده على فرجها، مأخوذ من ثفر الدابة بالفتح أي تشده كما يشد الثفر تحت ذنب الدابة، ويحتمل أن يكون مشتقًا من الثفر بالسكون، وهو الفرج وأصله للسباع فاستعير لغيرها.

[(ث ف ل)]

وقوله: (جمل ثَفال) (٤) بفتح الثاء والفاء هو: البطيء الثقيل الذي لا ينبعث إلا كرهًا، ورواه بعضهم بكسر الثاء وهو خطأ.


(١) البخاري (٧٩).
(٢) مسلم (١٢١٨).
(٣) أبو داود (٢٧٤).
(٤) البخاري (٢٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>