للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن دريد: الفجوة والفجواء: المتسع من الأرض يخرج إليه من ضيق، وهو بمعنى فرجة: بضم الفاء، وقد رويا معًا في حديث مالك في الموطأ. فعند القعنبي وابن القاسم وابن وهب: "فجوة"، وعند ابن بكير وابن عفير، ويحيى بن يحيى وأبي مصعب: "فرجة" وسنذكره بعد.

[الفاء مع الحاء]

[(ف ح ج)]

قوله: (أسود أَفْحَج) (١) الفحج: تباعد ما بين الفخذين. وقيل: تباعد ما بين وسط الساقين. وقيل: تباعد ما بين الرجلين.

[(ف ح ش)]

قوله: (لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا) (٢) و (متى عهدتني فحاشًا) (٣) و (من اتقى الناس فحشه) (٤). قال ابن عرفة: الفاحش: ذو الفحش في كلامه والمتفحش الذي يتكلف ذلك ويتعمده وقال الطبري: الفاحش: البذيء قيل: ويكون المتفحش الذي يأتي الفاحشة المنهي عنها.

وقوله: لعائشة حين ردت على اليهود: (عليكم السام واللعنة: لا تكوني فاحشة، وإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش) (٥) هو مما تقدم في القول، ألا تراه في الرواية الأخرى: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله) (٦) وقيل: هو هنا عدوان الجواب لأنَّهُ لم يكن منهم إليها، فحش قال الهروي. قال القاضي لا أدري ما قال وأي شيء أفحش من اللعنة، وما قالته لهم مما يستحقونه.

وقوله: (من أجل ذلك الفواحش) (٧) قال ابن عرفة: كل ما نهى الله


(١) البخاري (١٥٩٥).
(٢) البخاري (٣٥٥٩).
(٣) البخاري (٦٠٣٢).
(٤) البخاري (٦٠٥٤).
(٥) مسلم (٢١٦٥).
(٦) البخاري (٦٠٢٤).
(٧) البخاري (٥٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>