للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ع ج ل)]

قوله: (حتَّى يموت الأعجل منا) (١) كذا الرواية في الصحيحين، وهو الصحيح. وقال بعض المتعقبين: صوابه الأعجز بالزاي، ولم يقل شيئًا، بل جهل الكلمة، وهي كلمة تستعملها العرب بمعنى الأقرب أجلًا، وهو من العجلة والاستعجال، وهو سرعة الشيء، ومن أمثالهم في التجلد على الشيء والصبر قولهم: ليتني وفلانًا يفعل بنا كذا وكذا، حتَّى يموت الأعجل، ومنه قول الشاعر:

ضربًا وطعنًا أو يموت الأعجل

وفي الذبائح: (أعجل أو أرن:) (٢) بفتح الجيم وسكون اللَّام على الأمر من العجلة بالذبيحة والإجهاز، وعلى ما ذكرناه في حرف الهمزة، ورواية من رواه أو أدنى يكون: بفتح لام أفعل التي هي للمبالغة، وهو بمعنى الأول أي: ذكِّ بأعجل ما ينهر الدم ويجهز على الذبيحة.

وقوله: (فعجلت من خمارها) (٣) أي؛ تعجلت. قال الله تعالى: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ [طه: ٨٤].

وقوله: (فتوضؤوا وهم عِجَال) (٤) ويروي: عجالي، هما بمعنى، عجالى: عجلان.

وقوله: (يرتقي إليها بعجلة) (٥) هي مفسرة في الحديث، كالدرجة تصنع من جذع النخلة.

(ع ج م)


(١) البخاري (٣١٤١).
(٢) أحمد (١٦٨١٠).
(٣) مسلم (٢٤٩١).
(٤) مسلم (٢٤١).
(٥) البخاري (٤٩١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>