للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تباعة إذا طلبته به فأنا له تبيع. قال الله تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ﴾ [الصافات: ١٠] أي مطالبًا تابعًا، وأتبعته أنا على فلان: جعلته يتبعه. وحكى الخطابي: أن المحدثين يروونه (إذا أتبع أحدكم بالتثقيل وهو خطأ هنا بكل حال.

وقوله: (فأتبعه النبي رجلًا) (١) ساكن التاء أي وجهه في أثره. وقوله: (فلا تباعة له في مال غريمه (٢) أي لا حق يتبعه به. ويقال فيه أيضًا: تبعة وتبعة بالفتح والكسر. وقوله: (كنت تبيعًا لطلحة) (٣) أي خديمًا له أتبعه.

وذكر في الزكاة (أخذ من ثلاثين بقرة تبيعًا) (٤) التبيع هو العجل الذي فطم عن أمه فهو يتبعها ويقوى على ذلك، وهو الجذع، وهو الذي دخل في السنة الثانية. وقيل: الذي استوفاها ودخل في الثالثة.

[(ت ب ن)]

قوله: (في تُبان وقميص) (٥) بضم التاء وتشديد الباء هو شبه السراويل قصير الساقين.

[فصل الخلاف والوهم]

في حديث هدم الكعبة: (تتابعوا فنقضوه) (٦) كذا عند الرواة لمسلم بالباء بواحدة قبل العين، أي: اتبع بعضهم بعضًا، وعند أبي بحر: "تتايعوا" بالياء باثنتين تحتها.

وفي الطلاق: فلما كان في عهد عمر: (تتابع الناس في الطلاق) (٧) كذا عند ابن أبي جعفر بباء بواحدة أيضًا، وعند سائرهم: "تتايع" بياء باثنتين تحتها


(١) مسلم (٢٧٦٣).
(٢) الموطأ (١٣٨٣).
(٣) مسلم (١٨٠٧).
(٤) الموطأ (٥٩٨).
(٥) البخاري (٣٦٥).
(٦) مسلم (١٣٣٣).
(٧) أبو داود (٢١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>