للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القدرية وبعض الرافضة وكذبوا لعنهم الله، وأما الجارحة (١) فبفتح الهمزة وسكون النون لا غير، وأُنْفُ كل شيء: طرفه ومبتدأه.

وقوله: في غير حديث: (آنفًا) (٢) بمد الهمزة وكسر النون، أي قريبا وقيل: في أول وقت كنا فيه، وقيل: الساعة، وكله بمعنى من الاستئناف والقرب (وأنزلت عليَّ سورة آنفًا) منه.

[(أ ن ق)]

قوله: في أل حاميم: أتأنق فيهن. أي أتتبع محاسنهن، ومنظر أنيق معجب والأَنق بفتح الهمزة والنون الإعجاب.

قوله: (فأعجبنني وآنقنني) (٣) بمد الهمزة، أي أعجبنني، ورواه بعضهم: أينقنني، بالياء، وإنما هي صورة ألف المدة التي بعد الهمزة، وضبطه الأصيلي: أتقنني من التوق بالتاء، أي شوقني، والأول أليق بالمعنى.

وفي الرَّضاع: (مالك تنوق في قريش وتدعنا) (٤) أي تبالغ في الاختيار، وأصله من هذا والنيقة الخيار، وكذا رواية هذا الحرف عند أكثرهم، وعند ابن الحذَّاء والعذري: "تتوق". بالتاء، أي تميل وتشتهي.

[(أ ن ن)]

قوله: (يئن أنين الصبي) (٥) أي يصوت صوتًا ضعيفًا مثل صوته، والأنين الصوت كصوت الصبي والمريض.

وقوله: (وأنَّى بأرضك السلام) (٦) أي من أين بأرضك السلام.

ومثله قوله في التسليمتين في الصلاة: (أنَّى علقها) (٧) أي من أين أخذها.


(١) أي الأنف الذي هو عضو من الانسان.
(٢) البخاري (٣٧٣).
(٣) البخاري (١١٩٧).
(٤) مسلم (١٤٤٦).
(٥) البخاري (٢٠٩٥).
(٦) البخاري (١٢٢).
(٧) مسلم (٥٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>