للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأول دفء الهواء، وخروج الشتاء وإخراج الأرض نباتها، وهذا على مذهب بعض العرب، وأكثر الناس، ومنهم من يجعل الربيع الخريف، وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، ويسمى هذا الأول الصيف، ثم يسمى الذي بعده القيظ، وذكر أبو عبيد: أن العرب تجعل السنة ستة أزمنة: فأولها الخريف، وهو أول ما يبدأ المطر، ثم الوسمي وهو أول الربيع عند دخول الشتاء، ثم الشتاء، ثم الربيع، ثم الصيف، ثم الحميم، وهكذا روى ابن نافع عن مالك في كتاب النجوم، ترتيب الأزمنة على ستة كما تقدم، ومنهم من يسمي هذا الأول: الربيع الثاني، ويسمي فصل الخريف: الربيع الأول.

وقوله: (جملًا رباعيًا) (١) مخفف الباء والياء مفتوح الراء. وفي حديث آخر: (رباع) هو الذي سقطت رباعيتاه من أسنانه، ورباع للذكر ورباعية للأنثى، فإذا نصبت المذكر قلت: رباعيًا، وذلك في السنة السابعة.

وقوله: (وكسرت رباعيته) (٢): هي السن التي بعد الثنية وهي أربع محيطات بالثنايا: اثنان من فوق، واثنان من أسفل.

[(ر ب و)]

ذكر الربا في البيع: وهو من الزيادة فيه التي لا تبيحها الشريعة، من زيادة في المال الذي لا يجوز فيه التفاضل، أو زيادة تقع فيه بالتأخير، أو زيادة تقع في السلف وشبهه وهو مقصور.

وقوله: (إلا ربا مكانها) (٣) أي: ارتفع وزاد من الطعام، وانتفخ أكثر مما أخذ وأكل منه.

وقوله: (فربا الرجل ربوة شديدة) (٤): بالفتح، واصفر وجهه أي: ذعر مما سمعه.


(١) الموطأ (١٣٨٥).
(٢) البخاري (٢٩٠٣).
(٣) مسلم (٢٠٥٧).
(٤) البخاري (٢٢٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>